أولاً: الضرب يزيد من احتمال التعرّض الى أزمات نفسيّة. فأحياناً تكون القابليّة للمرض النّفسي موجودة، وتظهر إذا عاش الطفل في بيئة ضاغطة، ولكن إذا لم يتعرض لهذه البيئة لا يظهر هذا الأمر حتى مراحل متأخرة وقد لا يظهر أساساً.
ثانياً: الضرب يقضي على الثقة بالنفس! فالطفل عندما يتعرض للضرب من الأشخاص الذين من المفترض أنهم يحمونه ويحبونه، سيقول لنفسه: "إنّ الخطأ فيّ أنا؟".
ثالثاً: الضّرب يعلّم الأطفال الكذب، فالطفل عندما يخاف قد يستعين بالكذب لإثبات براءته كي يتجنب الألم، وقد يصبح هذا الأمر عادة عنده. وهناك بعض الأطفال يستأنسون بهذه العادة، إلى درجة أنهم يتلذذون باختلاق كذبة، ويرتاحون كثيراً عندما يرون أن غيرهم قد خُدع بأكاذيبهم. .
رابعاً: الضّرب يثبّت قاعدة أنّ الأقوى على حق. فالضرب قد يعني للطفل أن الطرف الأقوى هو الذي يحدّد الخطأ من الصواب، لذلك عندما يكبر ويصبح هو الأقوى سيبدأ بدوره بفرض هذه القاعدة.
خامساً: لا يمكن لأحد أنّ يتعلّم عندما يكون خائفاً، فكيف بالنسبة للطفل؟ فقد أثبتت دراسة لدكتور بروس ليبتون، أنه من المستحيل التعلم في حالة الخوف. فردة فعل الدماغ للخوف، تحفّز غريزة الدفاع أو الهرب، فيتدفق هورمون الأدرينالين والكورتيزول في الدم والدماغ، ويتوقف القسم المتعلق بالتقكير عن العمل لصالح ردات الفعل الانعكاسية، التي يفرزها الجزء الغريزي من الدماغ.
سادساً: الضّرب يقلّل من التأثير الذي تمتلكه على طفلك. فإذا كنت ترغب أن تبقى مؤثّراً في طفلك، عليك أن تتوقف عن ضربه حتى ولو كنت تعتقد أنه لمصلحته.
سابعاً: إنّ الضرب قد يحدّ من تصرف الولد السيئ لمدة محدودة، إلا أن الرسالة التي يتلقاها من الضرب هي "أنا ولدٌ سيئ".*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق